كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

وقد سعى بيننا الواشون واختلفوا ... حتى تجنبتها من غير هجران
وقال الآخر في الإجراء:
أتصبر عن جُملٍ وأنت صفيها ... أبا هاشم ليس المحبُ أخا الصبر
تبيتُ خليّاً ترقدُ الليل كُله ... وجملٌ ترُاعى الفرقدين إلى النسر
وأنشد الفراءُ:
إن دهراً يلُف شملي بجُملٍ ... لزمانٌ يهم بالإحسان
وقال الآخر في ترك الإجراء:
على جُملَ مني إذ دنا الموتُ بغتةً ... سلامةٌ كثيرٌ كلما ذر شارق
وقال الآخر في نُعم:
وشى الناسُ حتى لو تمر جنازتي ... على النعش قالوا: مر زوروا إلى نُعمِ
ولا نُعمَ إلا أن باقي حُبِّها ... على النأي مُبلٍ للمطية والجسم
وقال مُدرك بن هِصان البكري:
وإلا أزر نُعماً فقلبي متيمٌ ... إلى آلِ نُعم كل يومٍ يزورها
فهل ينفع الحرانُ يا نُعمَ أن يرى ... حِياض القِرى مملوءةً لا يطورها
لا يَطُّورها: معناه لا يقربها. وقال الآخر:
أُحِبّ الليل أن خيال نُعم ... إذا نِمنا ألمَّ بنا فزارا

الصفحة 113