كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

المعنى: فليت أميرنا امرأةً كعابٌ مُخضبةٌ أنامُلها، فالكعاب خبر (ليت) و (مخضبة) كان نعتاً للكعاب، فلما تقدم عليها نصب على الحال؛ كما قال الشاعر:
وبالجِسم منى بيناً لو علمته شُحوبٌ وإن تستشهدي العين تشهدي
معناه: وبالجسم منى شُحوبٌ بينٌ لو نظرته، فلما تقدم نعتُ النكرةِ نُصِبَ على الحال.
والأناملُ مرفوعةٌ بمعنى مخضبة.
وربما أدخلوا الهاء، وأضافوا، فقالوا: فلانة أميرةُ بني فلان، ووكيلةُ بني فلان، ووصيةُ بني فلان. أنشدنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء لعبد الله بن همام السلولي:
فلو جاءوا بِسبَرَّةَ أو بهندٍ ... لبايعنا أميرةَ مؤمنينا
وكذلك يقولون: فلانة كفيلةُ بني فلان، فيدخلون الهاء؛ لأن الكفالة تكون من الرجال والنساء، وكان السجستاني يسوي بين كفيلٍ وأميرٍ، وهذا غلط منه؛ لأن الإمارة لا تكاد تكونُ في النساء، والكفالة تكون في الرجال والنساء.

الصفحة 143