كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

ويقال: جارية ناهدٌ إذا نَهَدَ ثدياها.
ويقال: ريح عاصفٌ وعاصفةٌ، فمن قال: عاصفٌ بغير هاء قال: العُصوف لا يكون إلا للربح، وهي أنثى، ومن قال: عاصفةٌ بناه على المستقبل، أي تعصفُ. قال الله جل ثناؤه: (جاءتها ريحٌ عاصفٌ)، على معنى قد عصفت، وانقطع العصوف، وقال الله جل وعز في موضع آخر: (ولسليمان الريح عاصفة)، على معنى تعصفُ، إذا أمرها سُليمان صلى الله عليه بإذن الله عز وجل، وقال الفراء: يقال: عصفتِ الريحُ بغير ألف. قال: وبنو أسدٍ يقولون: أعصفت الريحُ بالألف. قال: وأنشدني بعضُ بني دُبيرٍ:
حتى إذا أعصفت ريحٌ مزعزعةٌ ... فيها قطارٌ ورعدٌ صوته زجِلٌ

الصفحة 152