كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

وقال الكسائي والبصريون: إذا ذُكِّرت الهاء فهي كنايةٌ عن الأمر والشأن؛ كقولك: إنه قام عبدُ الله، وإذا أُنثت فهي كنايةٌ عن القصة؛ كقولك: إنها قامت هندٌ، فألزمهم الفراءُ أن يقولوا: إنها قام زيد على معنى: أن القصة: قام زيد، وهذا معدوم في كلام العرب.
وقال الفراءُ: التاءُ التي في رُبتَ، وثُمتَ، تشبه التأنيث، وليست بتأنيثٍ حقيقي، والتاء في قوله: (ولات حين مناصٍ) بمنزلة التاء في (هيهات). كان الكسائي يقف عليها ولاه بالهاء.

الصفحة 182