كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

باب
شرح العلامات وتفصيلها
اعلم أن العرب تزيد الألف المقصورة في الأسماء والنعوت للتأنيث، ويمنعون الاسم والنعت بها الإجراء.
فأما الاسمُ فليلى وسلمى وسُعدى وإحدى وبُشرى وحُبارى.
والنعتُ قولهم: حُبلى والحُسنى والفُضلى والغضبى.
تقول: قامت ليلى، وأكرمتُ ليلى، ومررت بليلى، فلا تنونها، لأنها لا تجري؛ وإنما صارت لا تجري لأن فيها ياء التأنيث، وإنما لم يتبين الإعرابُ فيها؛ لأنه كان يجبُ أن يكون في الياء، ثم تُجعل الياءُ ألفاً لانفتاح ما قبلها، والدليل على أنها ألفٌ أنك إذا أضفت إلى نفسك خلصت ألفاً، فقلت: ليلانا وسُعدانا، وإنما صارت في الإفراد ياء للإمالة، وكتبت ياء لوقوعها رابعةً متطرفةً.
فإذا كانت ياءُ التأنيث رابعة في اسمٍ كان الاسمُ على مثال (فِعْلَى)؛

الصفحة 189