كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

وقاعدٌ وقاعدةٌ، وطلحةُ وحمزةُ وثمرةُ تكونُ في الوقف عليها وفي الخط هاءا، وفي الدرج تاءا.
وإنما وقفوا عليها بالهاء؛ ليفرقوا بينها وبين التاء التي من نفس الكلمة؛ كقولهم: القتُّ والسبت وما أشبه ذلك، وكتبوهن بالهاء، لأن الخطُ مبني على الوقف.
فأما تاء التأنيث في الأسماء فهي التي تكون في الوصل والوقف تاءاً، كقولك: بنت وأخت. قال البصريون: إنما وقف على التاء في أخت وبنت، ولم يُوقف على الهاء؛ لأن التاء في أُخت مشبهة بالأصلية، وذلك أن أختاً ملحقة بِقُفل، وبنت ملحقة بعدل وضرس، فصارت التاء فيهما كأنها لامُ الفعل.
وقال الفراء: إنما وقفوا في أخت وبنت على التاء، ولم يقفوا على الهاء؛ لأن الحرف الذي قبل التاء ساكنٌ، وكل حرفٍ يسكن ما قبله يُنوى به الابتداء والاستئناف، فلما كان فيه هذا المعنى أُخرجَ على

الصفحة 199