كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

قال الأصمعي: سألت عيسى بن عمر عن هذا البيت، فقال: لا أعرفه، وقد سألتُ عنه، فلم أجدْ أحداً يعرفه، وقال غيرهما: معنى البيت: أن الله تعالى جعل الأرض كالأنثى للماء، وجعل الماء كالذكر للأرض، فإذا أمطرتْ أنبتتْ، ثم قال: وهكذا كلُّ شيءٍ حتى الزنودِ: فإن أعلى الزندين ذكرٌ، والأسفلُ أنثى، والنارُ لهما كالولدِ. ومسفد معناه: مُنْكَح، ومعنى نوخها: ذللها.
وقال الشاعر أيضاً يعني الأرض المؤنثة:
منها خُلقنا وكانت أمنا خُلِقتْ ... ونحنُ أبناؤها لو أننا شكرُ
هي القرارُ فما نبغي بها بدلاً ... ما أرحم الأرض إلا أننا كُفُر
ويقال في جمع الأرض: أرضون، ويجوز في القياس أرضاتٌ،

الصفحة 214