كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

اللبُوسُ: اللباسُ، والروْقُ: القَرْنُ في جبهته، وذو نعاج: ثور وحشي. يقال لبقرٍ الوحش: النعاج. قال الأصمعي: فأراد أنه في صلابته كالقرْنِ في صلابته.
وقال السجستاني: اللبوس: مذكر وهو اسم عام للسلاح، وربما أنثوا اللباس يذهبون بذلك إلى الدرْعِ، وتقرأُ هذه الآية على ثلاثة أوجهٍ: (وعلمناهُ صنعة لبوسٍ لكم، لتحصنكم من بأسكم). قرأ نافع، وابن كثير، ويحيى، والأعمش، وأبو عمرو، وحمزة والكسائي: ليحصنكم بالياء، وقرأ الحسن، وأبو جعفر: لتحصنكم بالتاء، وقرأ شيبةُ وعاصم: لنُحْصِنَكُمْ بالنون، فقال الفراء: من قال: ليحصنكم بالياء كان لتذكير اللبوس، ومن قال: لتُحصنكم بالتاء ذهب إلى الصنعة قال: وإن شئت جعلته لتأنيثِ، الدرع؛ لنها هي اللبوس. قال: ويجوز لمن قرأ: ليُحصنكم بالياء أن يجعل الفعل لله عز وجل، أي ليحصنكم الله من بأسكم ومن قرأ لنحصنكم بالنون أراد لنصحنكم نحن، ويجوز عندي وجهان آخران: وهو أن يكون الفِعْلُ- إذا ذُكِّرَ - لداود صلى الله عله وسلم؛ لأن ذِكْرَه قد تقدم،

الصفحة 476