كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

ذكروه؛ لأنهم شبهوه بثوبٍ وأثواب، وجمعوه إذا أنثوه أصؤعا؛ لأنهم شبهوه بدار وأدؤر.
وقال السجستاني: العامة تُخْطِيءُ في جمع هذا فتقول: ثلاث آصُع وهذا عندي - وإن لم يكن سمع من العرب فليس بخطأ في القياس؛ لأن العرب تنقل الهمزة من موضع العين إلى موضع الفاء. فيقولون في جمع البئر: أبآر، وآبار. قال السجستاني: أنشدنا أبو زيد:
شريتُ غلاماً بين حصنٍ ومالكٍ ... بأصواع تمرٍ إذ خشيتُ المهالكا
* * *
و"الصُّواع" قال قوم: هو يُذكر ويؤنثُ، واحتجوا في التذكير بقوله تعالى ذكره: (ولمنْ جاء به حملُ بعيرٍ)، واحتجوا في التأنيث بقوله عز وجل: (ثم استخرجها من وعاء أخيه)، وقال أبو عبيد:

الصفحة 481