كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

على البدل مما في أدماء، وقال أيضاً: (كثيرٌ) يرتفع على البدلِ مما في عموا، ومثلُ ذلك قول الله تبارك وتعالى: (وأسروا النجوى الذين ظلموا) (فالذين) يرتفعون من قولنا على معنى: أسرها الذين ظلموا، ومن قول البصريين على البدل مما في أسروا، ويجوز أن يرتفع الذين يأسروا والواو علامةٌ لفعل الجميع؛ كما تقول العرب: أكلوني البراغيث، ويجوز أن يكون (الذين) في موضع خفض على الإتباع للناس، أي اقترب للناس الذين ظلموا، فتستغنى في هذا الوجه عن التكرير والبدل وقال أبو محمد الرستمي:

الصفحة 491