كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 1)

سعرت) فأنث وأنشد أبو عبيدة:
جحيما تلظى لا تفتر ساعة ... ولا الحر منها غابر الدهر يبرد
وقال أبو عبيدة: الجحيم: النار المستحكمة المتلظية، وقال الفراء: الجحيم: كل نار على نار والجمر بعضه على بعض، وهي جاحمة.
وقال لي أبي: قال لي أحمد بن عبيد: إنما سميت الجحيم جحيمًا؛ لأنها أكثر وقودها. أخذت من قولهم: قد حجمت النار أحجمها، إذا أكثرت وقودها. وقال عمران بن حطان:
يرى طاعة الله الهدى وخلافه الضلالة يصلي أهلها جاحم الجمر وقال الآخر:
ونصدق في الصباح إذا التقينا ... وإن كان الصباح جحيم جمر
وأخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء، وحدثنا عبد الله قال: حدثنا يعقوب قالا: الجحيم: مذكر. فإذا رأيته في شعرٍ مؤنثًا فإنما أنث لأنهم نووا به النار بعينها.

الصفحة 500