كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

ومن قال: قرأت تنزيلُ السجدة فإنه يرفع (تنزيلاً) على الحكاية لما في أول السورة، والسجدة منصوبة على الترجمة عن تنزيل، ومن رفع تنزيلاً على الحكاية نصب السجدة على الترجمة عن موضع تنزيل، كما تقول: قرأت ألم البقرة، فتنصب البقرة على الترجمة من موضع ألم. وإن لم يتبين النصب في لفظها.
ومن قال: قرأت تنزيلَ السجدة قال: هو بمنزلة قولي: لقيت بكراً أبا محمد.
وأما حروف المعجم فإن أبي حدثني عن ابن الحكم عن اللحياني قال: قال الكسائي: حروف المعجم كلها مؤنثة. هكذا كلام العرب. قال: وإن ذكرت جاز، وكذا كُلُّ ما جعله الكُتابُ اسماً من الأدوات، والصفات، والمُثُلِ فهي مؤنثة؛ مثل أينَ، وأنى، وكيفَ، وما، ووراء، وأمام، وقدام، وأيان وإيان بفتح الألف وكسرها، وكذا ما أشبهها، وإن شئت ذكرت قال اللحياني: وأخبرني الكسائي عن محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن

الصفحة 13