كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

(خَلَقا)؛ لأنهم كانوا يُضيفنه أكثر مما يُفردونه، فيقولون: أعطني خلق مِلحفتك، فلما طرحوا الإضافة أمضوه في الانفراد، على ذلك المعنى. قال أبو العباس: أنشدنا أبو العالية:
كفى حزناً أني تطاللت كي أرى ... ذُرى قُلتي دمخ فما تُرياني
كأنهما الآل يجري عليهما ... مِنَ البُعدِ عينا بُرقُعٍ خلقانِ
فقال خَلَقان، ولم يقل خلَقَتان، والعينان أُنثيان للعلة التي تقدمت. ويقال: امرأة قتينٌ، إذا كانت قليلة الطُّعمِ، ويقال في الجمعِ: قُتُنٌ. قال أبو عبيدة: قال الأصمعي: القَتين: القليلة الطُّعْم. ويقال منه: امرأة قتين بينة القتنِ. قال: وقال أبو زيد: وكذلك الرجُلُ، وقد قَتُنَ قتانة، قال النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة: إنها وضيئةٌ قتنٌ، وأنشد أبو عبيدة للشماخ يذكر ناقة:
وقد عَرِقت مغابنها وجادت ... بدرتها قِرى حَجِن قتينِ
يعني إنها عرقت، فصار عرقها قرى للقراد والحجن السيىُ الغذاء، والقتينُ القليلُ الطعمِ، وقال الأصمعي: يقال: بئر ضغيطٌ وهي الركية تكونُ إلى جنبها

الصفحة 23