كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

حسنة الخَلْق، وامرأة قتينٌ، إذا كانت قليلة الطُّعْم، وكذلك زهيدٌ، فأدخل ابن السكيت هذا فيما ذُكِّرَ والفعلُ له مما يشترك فيه الرجالُ والنساءُ، وحكاه عن الأصمعي. قلت: وهذا عندي غلطٌ، لأن خليقا وزهيدا، وقتينا في تأويل مفعول؛ لأن معنى قتين: قُلّلَ طُعمُها، وكذلك زهيدٌ، ومعنى خليقٍ: يُستحسن خلقُها، فهو بمنزلةِ جريح، وصنيعٍ فهذا يُصحِّح قول الفراء، ويُبطلُ قول الأصمعي ويعقوب.
وقال يعقوب: يقال للتي تُسبى: أخِيذةٌ، فدخلت الهاء في هذا على جهة الاستيثاق، وقال الأصمعي: يقال: هي الخليةُ، وهو أن يُعطف الناقتان على ولدٍ، فتدُرّا عليه، فيرضعُ من إحداهما، ويتخلى أهلُ البيت والراعي بالأخرى.
ويقال: شاةٌ ذَبيحٌ، ويقال: بئست الذبيحةُ ذبيحتك، إذا لم تُذبح، فشبهوها بضحية، ويقال هو عرين الأسد، وعرينته. أنشد أبو عُبيدة لعنترة:

الصفحة 25