كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

وقال الفراء: أنشدني رجلٌ فصيحٌ: لقد أنكرتني بعلبك، فلم يُجر الشاعر حِمصَ، وأنث بعلبكً، وفيها ثلاثة أوجه: أعجبتني بعلُبكٍّ إذ دخلتُها، وبعلبكَّ، وأجاز جماعةٌ من النحويين: أعجبتني بعلُبَكَّ.
وحضر موت بمنزلة بعلبكَّ.
وقال أبو هِفّان: يقال: هو مِني، وأنشد للعرجيّ في تأنيثها:
ليومنا بِمِنَى إذ نحنُ ننزِلُها ... أسرُّ مِن يومنا بالعرجِ أو ملل
وأنشد لأبي دهبلٍ الجُمحي في تذكيره:
سقى مني ثم رواهُ وساكنهُ ... ومن ثوى فيه واهي الودق منبعقُ
وقال الفراء: الغالب على (منىً) التذكير، والإجراءُ. قال: وأنشدني أبو ثروان:
فقالوا تعرفها المنازل من منىً ... وما كلُّ من وافى منىً أنا عارف

الصفحة 31