كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

و (مصر)؛ مؤنثة لا تُجرى. قال الله تبارك وتعالى: (أليس لي مُلكُ مصر) وقال: (ادخُلوا مصر إن شاء الله آمنين) فلم يُجرِ (مصر) للتأنيث. وقال أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني لمعاوية:
أما عمرو بن العاص فأنطقته مصرُ. وقال الشاعر:
ما من أناسٍ بين مصر وعالِج ... وأبين إلا قد تركنا لهم وترا
ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءةٍ ... فما شرِبُوا بعدُ على لذةٍ خمرا
وأما قول الله عز وجل: (اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) فإن معناه: اهبطوا مِصرا من الأمصار، فلذلك أجرى مِصرا، وقرأ سُليمان

الصفحة 37