كتاب المذكر والمؤنث (اسم الجزء: 2)

أخبرنا أبو العباس قال: قال بعضُ الأعراب: لولا أن تُراب بغداذ كُحلٌ لعَمِيَ أهلها.
وأنشدنا أبو العباس لبعض الأعراب:
ما أنت يا بغداذُ إلا سلحُ ... إذا يَكونُ مطرٌ أو نضحُ
وإن سكنت فترابٌ برحُ
وأنشدنا عبد الله قال: أنشدنا يعقوب عن الفراء في التذكير:
لعمرُك لولا أربعٌ ما تعفرتْ ... ببغدان في بوغائه القدمان
البوغاءُ: تراب دقيق، وأنشد الكسائي والفراء في بغدان:
يا ليلة خُرسَ الدجاج طويلةً ... ببغدان ما كادت عن الصبح تنجلي
وأنشدنا أبو بكر المخزومي:
اقرأ سلاماً على نجدٍ وساكنه ... وحاضرٍ باللوى إن كان أو بادي
سلام مُغتربٍ بغدانُ منزِلُهُ ... إن أنجد الناسُ لم يهمُمْ بإنجاد
وأنشدني أبي قال: أنشدنا أبو عِكرمة قال: أنشدنا أبو العالية في بغداذ:
ترحَّلْ فما بغداذُ دار إقامةٍ ... ولا عند من أمسى ببغداذ طائل
محلُّ مُلوكٍ سمنُهُمْ في أديمهم ... فكُلُّهُمُ مِن حِليةِ المجدِ عاطلُ
ولا غرو أن شلَّت يدُ المجدِ والعلى ... وقلَّ سماحٌ من رجالٍ ونائلُ

الصفحة 41