كتاب موسوعة القواعد الفقهية (اسم الجزء: 1/ 1)

التوجه إلى الكعبة لكونه شرطاً ووسيلة، والصلاة مقصد" (¬1).
وفي مطالع القرن الثامن الهجري برز على الساحة العلمية الإمامان ابن تيمية (728 هـ) وابن القيم (751 هـ)، فظهر هذا اللون في كتبهما، ولا سيما ابن القيم فإنه كان يتمتع بعقلية تأتلف مع تقعيد القواعد كما يتبين ذلك في كل ما ألفه، وقد خلفت تلك الكتابات ثروة ثمينة في باب القواعد والظاهر أن من أتى بعدهما في هذا المذهب ودوَّن القواعد استقاها من كتبهما أو على أقل تقدير استفاد منها، وفيما يلي أقدم بعض النماذج التي ظفرت بها في كتب الإمامين.
أما الإمام ابن تيمية فالمصدر الأصيل من كتبه "مجموعة الفتاوي" التي تتضمن في طيَّاتها القواعد في موضوعات فقهية مختلفة. منها ما يلي:
1 - "الاستدامة أقوى من الابتداء" (¬2).
2 - "الإذن العرفي بطريق الوكالة كالإذن اللفظي" (¬3).
3 - "الحكم إذا ثبت بعلة زال بزوالها" (¬4).
4 - "الحكم المقرر بالضرورة يقدر بقدرها" (¬5).
5 - "العلم برضى المستحق يقوم مقام إظهاره للرضى" (¬6).
¬__________
(¬1) المصدر نفسه: (1/ 483).
(¬2) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (21/ 312 - 313).
(¬3) المصدر نفسه: (29/ 20).
(¬4) المصدر نفسه (21/ 503، 21/ 475).
(¬5) المصدر نفسه 21/ 435.
(¬6) المصدر نفسه 21/ 527.

الصفحة 89