كتاب تفسير المراغي (اسم الجزء: 16)

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرّنى، ومن سرنى فقد اتخذ عند الرحمن عهدا، فلا تمسه النار، إن الله لا يخلف الميعاد»
،
وأخرج الطبراني فى الأوسط عن أبى هريرة قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينتقص منها شيئا جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه، ومن جاء قد انتقص منها شيئا فليس له عند الله عهد، إن شاء رحمه وإن شاء عذبه» .

[سورة مريم (19) : الآيات 88 الى 95]
وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (89) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92)
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95)

تفسير المفردات
جئتم: أي فعلتم والإدّ: (بالكسر والفتح) المنكر العظيم، والإدة: الشدة يقال أدّنى الأمر وآدنى: أثقلنى وعظم علىّ، والتفطر: التشقق، وتخر: تسقط وتنهدم، دعوا: أي نسبوا وأثبتوا، قال شاعرهم:
إنا بنى نهشل لا ندّعى لأب ... عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
عبدا: أي منقادا خاضعا كما يفعل العبيد، أحصاهم: عدّهم وأحاط بهم، وعدهم عدّا: أي عد أشخاصهم، فردا: أي منفردا لا شىء معه من الأنصار والأتباع.

الصفحة 85