أشركوا بالله وقالوا فى عيسى ما كفروا به- من عذاب يوم القيامة حين يحاسبون على ما قالو وعلى ما عملوا.
ثم حذرهم وأنذرهم على ما هم فيه من الخلاف دون أن يتبينوا وجه الحق فقال:
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) أي هل ينتظر هؤلاء الأحزاب المختلفون فى شأن عيسى القائلون فيه الباطل من القول- إلا أن تقوم الساعة بغتة وهم غافلون عنها لا يعلمون بمجيئها لاشتغالهم بأمر دنياهم وإنكارهم لها، فيندمون حين لا ينفعهم الندم، ولا يدفع ذلك عنهم شيئا.
ونحو الآية قوله تعالى: «تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ» .
روى ابن مردويه عن أبى سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «تقوم الساعة والرجلان يحلبان النعمة، والرجلان يطويان الثوب، ثم قرأ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) .
تفسير المفردات
الأخلاء: واحدهم خليل، وهو الصديق الحميم، مسلمين: أي مخلصين منقادين لربهم، تحبرون: أي تسرون سرورا يظهر حباره (بفتح الحاء) أي أثره من النضرة