سورة الدخان
هى مكية، وآيها تسع وخمسون، نزلت بعد الزخرف.
ومناسبتها لما قبلها من وجوه:
(1) إنه تعالى ختم ما قبلها بالوعيد والتهديد، وافتتح هذه بالإنذار الشديد.
(2) إنه تعالى حكى فيما قبلها قول رسوله صلّى الله عليه وسلم: يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، وحكى هنا عن أخيه موسى: «فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ» .
(3) إنه قال فيما سلف «فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ» ، وحكى هنا عن موسى «إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ، وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ» ، وهو قريب من ذلك.
تفسير المفردات
ليلة مباركة: هى ليلة القدر، منذرين: أي مخوّفين، يفرق: أي يفصل ويبين، حكيم: أي محكم لا يستطاع أن يطعن فيه بحال، موقنين أي تطلبون اليقين وتريدونه كما يقال منجد متهم: أي يريد نجدا وتهامة.