عنها كما قال: «اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً» .
وقال الفراء فى الآية: بل الإنسان على نفسه عين بصيرة، وأنشا:
كأن على ذى العقل عينا بصيرة ... بمجلسه أو منظر هو ناظرة
يحاذر حتى يحسب الناس كلّهم ... من الخوف لا يخفى عليهم سرائرة
شرح المفردات
لتعجل به: أي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك، وقرءانه: أي قراءته أي إثباتها فى لسانك، قرأناه: أي قرأه جبريل عليك، فاتّبع قرءانه: أي فاستمع قراءته، وكررها حتى يرسخ فى نفسك، بيانه: أي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما أشكل من معانيه، والعاجلة: دار الدنيا، ناضرة: أي متهللة بشرا بما ترى من النعيم، ناظرة: أي تنظر إلى ربها عيانا بلا حجاب، باسرة: أي شديدة العبوس كالحة متغيرة مسودة، تظن: أي تستيقن، فاقرة: أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر فى غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من