كتاب تفسير المراغي (اسم الجزء: 30)

الجزء الثّلاثون

سورة النبأ
هى مكية وعدد آيها أربعون، نزلت بعد سورة المعارج ومناسبتها لما قبلها من وجوه:
(1) اشتمالها على إثبات القدرة على البعث الذي ذكر فى السورة السالفة أن الكافرين كذبوا به.
(2) أن فى هذه وما قبلها تأنيبا وتقريعا للمكذبين، فهناك قال: «أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ» وهنا قال: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً» .
(3) أن فى كل منهما وصف الجنة والنار وما ينعم به المتقون، ويعذب به المكذبون.
(4) أن فى هذه تفصيل ما أجمل فى تلك عن يوم الفصل، فهناك قال: «لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ. لِيَوْمِ الْفَصْلِ. وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ» وهنا قال: «إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً» إلى آخر السورة.

الصفحة 3