كتاب ذم الدنيا

458 - حدثني أبو عبد الله الرازي قال: قال بعض الحكماء:
الزهد فيما يشغلك عن الله عز وجل، وقال بعضهم: الزهد ترك الشهوات.
459 - حدثني محمد بن يوسف، قال: سمعت بشر بن الحارث، وقيل له: مات فلان، قال جمع الدنيا، وذهب إلى الآخرة، ضيع نفسه.
قيل له: إنه كان يفعل ويفعل، وذكروا أبواب البر، فقال: وما ينفع هذا، وهو يجمع الدنيا.
460 - قال أبو بكر: قال بعض الحكماء: المرء في الدنيا على أكبر خطر، إما نعمة زائلة، وإما بلية نازلة، وإما مصيبة جارية، وإما منية قاضية، فلقد كدرت عليه المعيشة إن غفل، هو من النعماء على خطر، ومن البلايا على حذر، ومن المنايا على يقين.
461 - حدثني محمد بن عمارة الأسدي، أخبرنا مالك بن إسماعيل، أخبرنا مسلمة بن جعفر، عن عمرو بن عامر البجلي، عن وهب بن منبه، قال: -[184]- ثلاث من مناقب الكفر: الغفلة عن الله عز وجل، وحب الدنيا والطيرة

الصفحة 183