كتاب ذم الدنيا

462 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أسلم بن عبد الملك: أنه سمع سعيد بن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله، أنتم اليوم على بينة من ربكم، لم تظهر فيكم السكرتان: سكرة الجهل، وسكرة العيش، العاملون يومئذ بالكتاب سراً وعلانية، فالتابعون الأولون من المهاجرين والأنصار لهم أجر المحسنين قالوا: يا رسول الله منا، أو منهم؟ قال: بل منكم
463 - قال أبو بكر: قيل لبعض الحكماء: من أبعد الناس همة وأصدقهم نية؟ قال:
من استغرق الدنيا طرفه، وعطف إلى طلب الجنة شغله.
464 - حدثنا العباس بن الفضل البجلي، قال: أكثر قوم ذم الدنيا عند رابعة، فقالت: أقلوا من ذم الدنيا، فإنه من أحب شيئاً أكثر ذكره.
465 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب عن الحسن قال: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.

الصفحة 184