كتاب ذم الدنيا

491 - وأنشدني الحسين بن عبد الرحمن: لعمرك ما الدنيا بدار لأهلها ... ولو عقلوا كانوا جميعاً على وجل
فما تبحث الساعات إلا على البلى ... ولا تنقضي الأيام إلا على ثكل
492 - حدثني محمد بن إدريس، أخبرنا زهير بن عباد، أخبرنا عبد الله بن حكيم بن أبي داهري، عن مجاعة بن الزبير، عن الحسن قال: لا يكون الرجل زاهداً في الدنيا حتى لا يجزع من ذلها، ولا ينافس أهلها فيها.
493 - وحدثني محمد بن إدريس، أخبرني أحمد بن عبد الله بن عياض، أخبرنا عبد الوهاب بن همام، أخبرنا عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه قال: قرأت في كتاب شعيا أنه قيل ليونس بن متى:
يا يونس إذا أحب العالم الدنيا نزعت مناجاتي من قلبه.
494 - أنشدني أبو عبد الله قوله: رويداً بني الدنيا ألم تر أنهم ... إلى أجل تسعى إليه مقادره
أراها إذا ربت لها ابناً ولم تدع ... له أرباً دست له ما يحاذره
فكن عند صفو الدهر للدهر حاذراً ... فلا صفو إلا سوف يكدر آخره
قال أبو بكر: أنشدني علي بن عبد الله:
لما توعد الدنيا به من شرورها ... يكون بكاء الطفل ساعة يوضع
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأفسح مما كان فيه وأوسع
495 - حدثني محمد بن إدريس الحنظلي، أخبرني الحسن بن عبد الله -[191]- الرازي عن بكار الربذي عن عمه موسى بن عبيدة الربذي، عن أبي سعيد مولى ابن عامر قال: قال داود عليه السلام:
الدنيا غرارة ترفل بالمطمئن، وتفجع الآمن.

الصفحة 190