كتاب ذم الدنيا

32 - وحدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثني يحيى بن أبي بكير العبدي، أخبرنا بعض العلماء، قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: يا معشر الحواريين إني قد كببت لكم الدنيا على وجهها فلا تنعشوها بعدي، فإن من خبث الدنيا أن الله عصي فيها، وإن من خبث الدنيا أن الآخرة لا تدرك إلا بتركها، ألا فاعبروا الدنيا ولا تعمروها.
33 - حدثنا محمد بن علي بن شقيق، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرني الحسن بن رشيد، عن وهيب المكي، قال: بلغني أن عيسى عليه السلام قال قبل أن يرفع: يا معشر الحواريين: إني قد كببت لكم الدنيا فلا تنعشوها بعدي، فإنه لا خير في دار قد عصي الله عز وجل فيها، ولا تعمروها، واعلموا أن أصل كل خطيئة حب الدنيا، ورب شهوة أورثت أهلها حزناً طويلاً.
34 - وحدثنا محمد بن علي، أخبرنا إبراهيم بن الأشعث، قال: -[27]- سمعت الفضيل بن عياض، وابن عيينة يقولان: قال عيسى بن مريم عليه السلام بطحت لكم الدنيا وجلستم على ظهرها فلا ينازعكم فيها إلا الملوك والنساء، فأما الملوك فلا تنازعوهم الدنيا فإنهم لن يعرضوا لكم ما تركتموهم ودنياهم، وأما النساء فاتقوهن بالصوم والصلاة.

الصفحة 26