كتاب مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا

30 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو، كَانَ رَجُلٌ قَدْ يَبِسَ وَشَحِبَ مِنَ الْعِبَادَةِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: " إِنِّي كُنْتُ §حَلَفْتُ أَنْ أَلْطُمَ عُثْمَانَ، فَلَمَّا قُتِلَ جِئْتُ فَلَطَمْتُهُ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتُهُ: أَشَلَّ اللَّهُ يَمِينَكَ، وَصَلَّى وَجْهَكَ النَّارَ، فَقَدْ شَلَّتْ يَمِينِي وَأَنَا أَخَافُ "
§دُعَاءُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
31 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: -[34]- لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ أَتَتْهُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاطَّلَعَ فِي خِدْرِهَا، فَجَعَلَ يَنْعَتُهَا لِلنَّاسِ فَقَالَتْ: " §مَا لَهُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَهُ، وَأَبْدَى عَوْرَتَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ دَاخِلٌ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَأَلْقَى يَمِينَهُ بِيَمِينِهِ فَقَطَعَهَا، فَانْطَلَقَ هَارِبًا آخِذًا إِزَارَهُ بِفِيهِ أَوْ بِشِمَالِهِ، بَادِيًا عَوْرَتُهُ "

الصفحة 33