كتاب مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا
133 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمِيرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَحَطَ الْمَطَرُ فِي زَمَنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَخَرَجُوا يَسْتَسْقُوا فَلَمْ يُصِيبْهُمْ سَحَابٌ وَلَا مَطَرٌ، فَقَالَ يَزِيدُ لِلضَّحَاكِ بْنِ الْأَسْوَدِ: " §قُمْ فَاسْتَسْقِ لَنَا، فَقَامَ وَكَشَفَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَأَلْقَى بِرَأْسِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَسْتَشْفِعُونَ بِي إِلَيْكَ فَاسْقِهِمَا فَلَمْ يَدْعُ إِلَّا بِهَا حَتَّى أَصَابَهُمْ مَطَرٌ، كَادُوا أَنْ يَغْرَقُوا مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ هَذَا سُهْدٌ لِي فَأَرِحْنِي مِنْهُ فَمَا لَبِثَ إِلَّا جُمْعَةً حَتَّى مَاتَ "
134 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمِعْوَلِيُّ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: " §جِيءَ بِحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَسَعِيدِ بْنِ حَبِيبٍ، وَطَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ - يُرَادُ بِهِمُ الْحَجَّاجُ - قَالَ: فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ وَخَوْفٌ، فَقَالَ سَعِيدٌ لِحَبِيبٍ: ادْعُ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ حَبِيبٌ: إِنِّي أَرَاكَ أَوْجَهَ مِنِّي قَالَ: فَدَعَا سَعِيدٌ وَأَمَّنَ صَاحِبُهُ، فَرُفِعَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرُوا، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَاسْتَسْقَوْا "
135 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْمُلَاحِقِيِّ، أَنْبَأَنَا النَّضْرُ بْنُ لَبِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: " §الْتَقَيْتُ أَنَا وَأَيُّوبُ، حِرَاءً، فَعَطِشْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَيُّوبُ، السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، فَسَكَتَ فَقُلْتُ: السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، فَسَكَتَ، فَقُلْتُ السَّاعَةَ أَمُوتُ عَطَشًا، قَالَ: فَفَحَصَ بِعَيْنِهِ، فَإِذَا مَاءٌ، فَقَالَ لِي: اشْرَبْ وَلَا عَبَرَ بِهِ أَحَدٌ "
136 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا عَلِيٌّ عَنْ عَفَّانَ، سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ يَقُولُ: «إِنْ كَانَ §أَمْرُ الْأَبْدَالِ حَقًّا فَالنَّضْرُ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ مِنْهُمْ»
الصفحة 88
88