كتاب المنامات لابن أبي الدنيا

288 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثني رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ. . . . . قَالَ: " مَاتَ أَخِي فَأَصَابَنِي مِنَ الْحُزْنِ مَا جَعَلْتُ أَعْتَادُ الْقُبُورَ لِشِدَّةِ وَجَدِّي , قَالَ: فَأُرِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: مَاتَ أَخِي فَحُرِمْتُ الصَّبْرَ عَلَيْهِ , قَالَ: §قُلْ يَا مُطَّلِعُ عَلَى خَفِيَّاتِ الْأَعْيُنِ وَسَرَائِرِ الْقُلُوبِ ارْزُقْنِي الصَّبْرَ وَحُسْنَ الْعَزَاءِ , قَالَ: فَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ "
289 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمٍ الْأَيْلِيُّ، عَنِ. . . الضَّرِيرِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ وَضَعَ شَفَتَهُ عَلَى شَفَتَيَّ وَعَلِّمْنِي هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُكْثِرًا لِذْكِرِكَ , مُؤْدِيًا لَحَقِّكَ , حَافِظًا لِأَمْرِكَ , وَافِيًا بِوَعْدِكَ , خَائِفًا لِوَعِيدِكَ , رَاضِيًا فِي حَالَاتِي عَنْكَ , رَاغِبًا فِي كُلِّ أَمْرِي لِفَضْلِكَ , مُنْتَظِرًا لِرَحْمَتِكَ "
§اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى
290 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: " §رَأَيْتُ أَسْمَاءَ بْنَ عُبَيْدٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ وَكَانَتْ دَعْوَةً مِنْهُ "
291 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، عَنْ سَيَّارٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، نا تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ -[133]-: " §أَكْرَهَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرُ عَلَى الْعَمَلِ , فَلَمَّا انْتَهَيْتُ حَاسِبْنِي فَلَبِثْتُ فِي السِّجْنِ حِينًا فَأَتَانِي آتٍ فِي الْمَنَامِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ فَقَالَ: يَا حَرَمُ قَدْ أَطَالُوا حَبْسَكَ , قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقُلْتُهَا ثَلَاثًا , فَاسْتَيْقَظْتُ فَكَتَبْتُهَا , ثُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَمَا زِلْتُ أَدْعُو بِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ جَاءَ حَرَسِي فَحَمَلُونِي فِي قُيُودِي حَتَّى وَضَعُونِي بَيْنَ يَدَيْ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ فَأَطْلَقَنِي "

الصفحة 132