كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 2)

وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا" (¬1)
وقد فسر طائفة من المفسرين قوله تعالى: {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (¬2) بهذا، وقالوا: المراد رزق يوم بيوم.
في "صحيح مسلم" (¬3) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من هُدي إِلَى الإسلام وكان عيشه كفافًا وقنَّعه الله به".
وخَرَّج الترمذي والنسائي (¬4) من حديث فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله: "طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنَع".
وفي "المسند" و {سنن ابن ماجه (¬5) عن أنس مرفوعًا "ما من غني ولا فقير إلا وَدَّ يوم القيامة أنَّه أوتي قوتًا".
وفي الترمذي (¬6) عن أبي أمامة مرفوعًا "عرض عَلَيَّ ربي أن يجعل لي بطحاء مكة ذهبًا فقلت: لا يا رب، ولكن أجوع يومًا وأشبع يومًا، فإذا جعت تضرعت إليك ودعوتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك"} (¬7).
وفي سنن ابن ماجه (¬8) "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إِلَى رجل يستمنحه ناقة
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (6460)، ومسلم (1055) من حديث أبي هريرة.
(¬2) طه:131.
(¬3) برقم (1054).
(¬4) أخرجه الترمذي (2349) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنساني في "الكبرى" كما في تحفة الأشراف (8/ 261) برقم (11033).
(¬5) أخرجه أحمد (3/ 117، 167)، وابن ماجه (4140) وقال السيوطي: هذا حديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأعله بنفيع، فإنه متروك، وهو مخرج في مسند أحمد، وله شاهد من حديث ابن مسعود، أخرجه الخطيب في تاريخه. (حاشية ابن ماجه).
(¬6) أخرجه الترمذي تحت رقم (2347) قال: وبهذا الإسناد وقال: هذا حديث حسن.
(¬7) ما بين المعقوفتين تكرر بالأصل.
(¬8) برقم (4134) من حديث نقادة الأسدي. قال في الزوائد: في إسناده البراء، قد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: مجهول، وباقي رجال الإسناد ثقات. وليس لنقادة شيء في بقية الكتب الستة سوى هذا الحديث الَّذِي انفرد به ابن ماجه. (انظر حاشية ابن ماجه).

الصفحة 759