كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 2)

ومطالبه ودفع مضاره ومكروهاته ويشهد لذلك أيضاً ما في مسند البزار (¬1) من حديث {حُذَيْفَةَ قال: قَامَ النَّبِيُّ} (¬2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: «هَلُمُّوا»، فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ فَجَلَسُوا فَقَالَ: «هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ».
...
¬__________
(¬1) أخرجه البزار في "البحر الزخار" (2914) من طريق قدمة بن زائدة بن قدامة قال: حدثني أبي عن عاصم عن زر عن حذيفة ... فذكره. والحديث في "كشف الأستار" برقم (1253)، وفي مختصر "زوائد البزار" لابن حجر برقم (874).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من هذا الوجه.
وأورده الهيثمي في المجمع (4/ 71) وقال: رواه البزار، وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.
(¬2) غير واضحة بالأصل، واستدركتها من مصادر التخريج.

الصفحة 807