كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

الله عنهما- ويروى نحوه من حديث أبي أمامة وعائشة، وفي إسناديهما ضعف.
وخرَّج الإمام أحمد (¬1) والنسائي (¬2) من حديث سلمة بن [نفيل] (¬3) سمع النبي صلّى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين عَلَى الناس يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، يرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله لي هم عَلَى ذلك، ألا إن [عقب] (¬4) دار المؤمنين الشام".
وروى أبو القاسم الحافظ (¬5) بإسناده عن أبي الدرداء أنَّه كان بدمشق فسأله معاوية أن يرجع إِلَى حمص، فَقَالَ: يا معاوية، أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام.
وعقر الشيء: أصله، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلم: "إني لَبِعُقْرِ حوضي" أي: عند أصله.
وروى شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي عليكم زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام".
خرجه أبو القاسم الدمشقي الحافظ في "تاريخه" (¬6) وقال: رواه ابن المبارك، وابن مهدي، وقبيصة، و [أبو] (¬7) حذيفة، عن سفيان، فوقفوه عَلَى عبد الله بن عمرو، وهو المحفوظ.
قلت: وكذا خرّجه عبد الرزاق (¬8) في "كتابه" عن معمر، عن الأعمش.
¬__________
(¬1) (4/ 104).
(¬2) (6/ 214).
(¬3) في الأصل "نوفل" والتصويب من مصادر التخريج وتحفة الأشراف.
(¬4) في الحاشية لعله: "عقر" وهو الموافق لرواية أحمد، والنسائي.
(¬5) في "تاريخ دمشق" (1/ 106).
(¬6) (1/ 301).
(¬7) في الأصل: "أبي" والصواب ما أثبته.
(¬8) برقم (20778).

الصفحة 188