كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

وفي "المسند" (¬1) عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يرجع الناس إِلَى المدينة حتى يصير [مسالحهم بِسَلاحٍ] (*)، وسَلاح بوزن لَحَام أسفل من خيبر".
وقد خرجه أبو داود (¬2) وغيره من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يوشك المسلمون أن يحاصروا [إِلَى] (¬3) المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم بسلاح".
قال الزهري: سلاح: قريب من خيبر.
وفي الترمذي (¬4) عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلم: "آخر قرية من قرى الإسلام خرابا: المدينة".
وذكر عن البخاري (¬5) أنَّه تعجب منه، يريد أنَّه استنكره، وهو منكر جدًّا مخالف للأحاديث، والله أعلم.
وفي مسند الإمام أحمد (¬6) عن رافع بن بشر -أو [بسر] (¬7) عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يوشك أن تخرج نار من حبس سيل تسير بسير بطئة الإبل، تسير النهار، وتقيم الليل، فتغدوا وتروح".
يقال: غدت النار أيها النار فاغدوا، قالت النار أيها الناس قيلوا، راحت النار أيها الناس روحوا، من أدركته أكلته!.
¬__________
(¬1) (2/ 402).
(*) في الأصل: "مشايخهم بسلاح" المثبت من المسند. قال ابن الأثير في النهاية (2/ 388):
المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو.
(¬2) برقم (4250، 4299).
(¬3) زيادة من "سنن أبي داود".
(¬4) برقم (3919).
(¬5) كما في "العلل الكبير" برقم (703).
(¬6) (3/ 443).
(¬7) في الأصل "بشر": والتصويب من المسند وانظر التاريخ الكبير (للبخاري) (2/ 131)، (3/ 304).

الصفحة 240