كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

وفي صحيح الحاكم (¬1) من حديث أبي البدَّاح بن عاصم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه [قال:] (*) "يوشك أن تخرج نار من حبس سيل نار تضيء إليها أعناق الإبل ببصرى".
حبس السيل: الظاهر أنَّه بقرب المدينة من منازل بني سليم.
وفي "صحيح مسلم" (¬2) عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ السَّاعَةَ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ ... فَذَكَرَ: الدُّخَّانُ والدَّجَّالُ والدَّابةُ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، ونزول عيسى -عليه السلام- ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم".
وفي رواية له (¬3): "ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس".
وخرّجه الترمذي (¬4) وعنده: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا".
وخرج الحاكم (¬5) من حديث واثلة بن الأسقع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، وقال فيه: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إِلَى المحشر تحشر الذر والنمل".
وقال: صحيح الإسناد.
وخرج أيضاً (¬6) من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تبعث نار عَلَى أهل المشرق، فتحشرهم إِلَى المغرب تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم
¬__________
(¬1) (4/ 443) مطولاً.
(*) زيادة ليست بالأصل، لكن السياق يقتضيها.
(¬2) برقم (2901).
(¬3) برقم (2901).
(¬4) برقم (2183).
(¬5) في "المستدرك" (4/ 428).
(¬6) (4/ 548).

الصفحة 241