كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

الفصل الثاني فيما ورد في السنة والآثار من أنها فسطاط المسلمين ومعقلهم في الملاحم
روى زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إِلَى جانب مدينة يقال لها: دمشق من خير مدائن الشام".
خرجه أبو داود (¬1) وغيره، وخرّجه الطبراني (¬2)، وعنده: "فهو خير مساكن يومئذ".
وخرّجه الحاكم (¬3) وعنده: خير منازل المسلمين يومئذ وقال: صحيح الإسناد. وفي رواية في هذا الحديث: "يوم الملحمة الكبرى".
قال إبراهيم بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم فَقَالَ يحيى: ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث [صدقة بن خالد] (¬4) يعني: حديث أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلم "معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق".
وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال: "قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عوف، اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ. أولهن: مَوْتِي.
¬__________
(¬1) برقم (4298).
(¬2) في "مسند الشاميين" (1313).
(¬3) في "المستدرك" (4/ 486).
(¬4) سقطت من الناسخ واستدركتها من سؤالات ابن الجنيد برقم (566).

الصفحة 255