كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

فاستبكيت حتى جعل يُسكتني، ثم قال لي: [احدى] (1)، فقلت: [احدى] (¬1) قال: والثانية: فُتِحَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، قل: ثنتان. قلت: ثنتان. (فَقَالَ) (2): والثالثة: مُوتَانٌ يكون في أمتي يأخذه [مثل] (¬2) قعاص الغنم، قل: ثلاث، قلت: ثلاث. قال: والرابعة: فتنة تكون في أمتي وعظمها، قل: أربع. فقلت: أربع. قال: والخامسة: يفيض فيكم المال حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيسخطها، قل: خمس. فقلت: خمس. قال: والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفًا، ففسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها: الغوطة في مدينة يقال لها: دمشق".
خرجه الطبراني (¬3) وغيره.
وخرّجه البخاري في "صحيحه" (¬4) من طريق أبي إدريس عن عوف بمعناه ... إِلَى قوله: "اثنى عشر ألفًا"، ولم يذكر ما بعده.
ورواه بعضهم: راية -بالراء- وهما بمعنى.
وقيل: إنه رُوي: "غياية" يعني: السحابة.
ورواه بعضهم غابة -بباء موحدة، وهي الأجمة، وهو بعيد من المعنى.
وقال أبو القاسم الدمشقي (¬5) الحافظ: وكلا القولين في إسناده صحيح قول من قال عن جبير عن أبي الدرداء، وقول من قال عن جبير عن عوف.
واستدل بما خرجه الإمام أحمد (¬6) من حديث أبي بكر بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه، قال: حدثنا أصحاب محمد (¬7) - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) في الأصل: "اجدر" والتصويب من المعجم الكبير للطبراني.
(¬2) من المعجم الكبير.
(¬3) في "المعجم الكبير" (18/ برقم 72).
(¬4) برقم [3176].
(¬5) في "تاريخ دمشق" (1/ 224).
(¬6) (4/ 16).
(¬7) في المسند حدثنا رجل من أصحاب محمد في "تاريخ دمشق" و"أطراف المسند" ما=

الصفحة 256