كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

الفصل الثالث فيما ورد في أن دمشق خير بلاد الشام في آخر الزمان وأن أهلها خير أهل الشام
قد سبق حديث (هي) (¬1) من خير مدائن الشام.
وقد روى: "هي خير مدائن الشام".
كذا رواه مكحول وغيره عن جبير بن نفير مرسلاً.
وروى: خير مساكن المسلمين يومئذ.
وقد ذكرنا في أوائل الكتاب قول أبي الدرداء لما أمره معاوية أن يرجع من دمشق إِلَى حمص: يا معاوية أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام؟!
وروى ابن أبي خيثمة بإسناده (¬2) عن شريح بن عبيد أن معاوية سأل كعب، فَقَالَ: حمص أعجب إليك أم دمشق؟
قال: بل دمشق. قال: ولم؟ فَقَالَ كعب: مربض ثور في دمشق خير عن دار عظيمة في حمص.
وروى بإسناد آخر له (¬3): أن معاوية قال لكعب: ما ترى في حمص وطيبها؟ فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، لموضع من دمشق (صغير) (¬4) أَحَبّ إِلَيّ من
¬__________
(¬1) في الأصل، وفي المطبوع: "أنها"، وكتب في الهامش: في الأصل غير مقروءة.
(¬2) ومن طريقه ابن عساكر (1/ 236).
(¬3) ومن طريقه ابن عساكر (1/ 236 - 237).
(¬4) في الأصل: صغيرة ما أثبته من المطبوع وهو الأصوب.

الصفحة 269