كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

وروى الحافظ أبو القاسم (¬1) بإسناده عن ابن محيريز قال: خير فوارس تظل السماء: فوارس من قيس يخرجون من غوطة دمشق، يقاتلون الدجال.
وروى نعيم بن حماد في كتابه (¬2): حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن كعب قال: يا معشر قيس، أخبر يمنًا (¬3)، ويا معشر اليمن، أخبر قيسًا، فيوشك أن لا يقاتل عَلَى هذا الدين غيركما.
قال الأوزاعي: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: "قيس فرسان الناس يوم الملاحم، واليمن رجال الإسلام".
وخرج عبد الرزاق (¬4) في كتابه بإسناد صحيح عن حذيفة بن اليمان قال: إن قيسا لا تزال تبغي دين الله شرًّا حتى [يركبها] (¬5) الله بملائكة فلا يمنعوا ذنب [تلعة] (¬6)، ثُمَّ فإذا رأيت قيسا توالت الشام فخذ حذرك.
وروى بإسناد (¬7) فيه نظر عن عائشة "أنها "سألت النبي صلّى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: كيف بنا يا رسول الله لو اجتمعت علينا اليمن مع هوازن، وغطفان؟
فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: كلا، أولئك قوم ليس عَلَى أهل هذا الدين منهم [بأس] (¬8) ".
وخرج الخطابي في "غريب الحديث" (¬9) بإسناد فيه ضعف عن غالب بن الأبجر مرفوعًا: "إن لله فرسانًا من أهل السماء مسوَّمين، وفرسانًا من أهل الأرض معلَّمين، ففرسانه من أهل الأرض قيس، وإن قيسا ضِرَاءُ الله".
¬__________
(¬1) في "تاريخ دمشق" (1/ 260).
(¬2) "في الفتن" (1401).
(¬3) "في الفتن": أحبي.
(¬4) وهو في "الجامع" لمعمر بن راشد برقم (19889/ مع المصنف).
(¬5) في الأصل غير مقروءة وما أثبته من المطبوع و"الجامع" و"الفتن".
(¬6) أى أسفلها، أي يذلها الله حتى لا تقدر عَلَى أن تمنع ذيل تلعة "انظر الفائق للزمخشري" (2/ 248).
(¬7) برقم (19892).
(¬8) ما بين المعقوفتين من الجامع لمعمر، وقد سقط من الناسخ.
(¬9) (1/ 395).

الصفحة 272