كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

وفي رواية في هذا الخبر عن كعب أنَّه قال في أهل حمص: يدخل الجنة منهم سبعون ألفًا بغير حساب ولا عذاب.
وهذا قد رُوي مرفوعًا. خرجه الإمام أحمد (¬1) بإسناد ضعيف، عن عمر ابن الخطاب، "سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول في حمص: ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفًا لا حساب عليهم ولا عذاب".
وخرج أيضاً (¬2) بإسناد ضعيف عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عسقلان أحد العروسين، يبعث الله منها يوم القيامة سبعون ألفًا لا حساب عليهم".
وروينا في "فضائل الشام" (¬3) للربعي عن كعب قال في مقبرة باب الفراديس: يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفعون كل إنسان في سبعين.
وفي مسند الإمام أحمد (¬4) من رواية ابن لهيعة حدثنا [الحارث بن يزيد] (¬5) عن أبي مصعب قال: قدم رجل من أهل المدينة شيخ، فسألوه، فأخبرهم أنَّه يريد المغرب، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سيخرج ناس إِلَى المغرب يأتون يوم القيامة، وجوههم عَلَى ضوء الشمس".
وقد سبق أن المغرب يراد به في كلام النبي صلّى الله عليه وسلم: الشام وما وراءها إِلَى مغرب الشمس.
¬__________
(¬1) (1/ 19).
(¬2) (3/ 225). وقال الهيثمي في المجمع (10/ 61): وفيه أبو عقال هلال بن يزيد ابن يسار، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، وفي إسماعيل بن عياش خلاف. وقال ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 54): وأما حديث أنس فجميع طرقه تدور عَلَى أبي عقال، واسمه هلال بن يزيد بن يسار قال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
(¬3) برقم (87).
(¬4) (3/ 424).
(¬5) في الأصل: أبو الحارث عن يزيد. والتصويب من المسند (3/ 424)، وأطراف المسند لابن حجر (8/ 355).

الصفحة 279