كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 3)

وخرج النسائي (¬1) من حديث جابر أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا (يَنْفَعُ) (*)».
وخرّجه ابن ماجه (¬2) ولفظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ».
وخرّجه الترمذي (¬3) من حديث أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا».
وخرج النسائي (¬4) من حديث أنس "أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ".
وخرج أبو نعيم (¬5) من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا دَائِمًا، فرب إيمان غير دائم، وَأَسْأَلُكَ وَعِلْمًا نَافِعًا، فرب علم غير نافع».
وخرج أبو داود (¬6) من حديث بريدة عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا".
وإن صعصعة بن صوحان فسر قوله: "إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا"، أن يتكلف العالم إِلَى علمه ما لم يعلم فيجهله ذلك.
¬__________
(¬1) في "الكبرى" برقم (7867).
وهذا الحديث مما فات المزي عزوه للنسائي في الكبرى في "تحفة الأشراف" (1/ 357) رغم أنَّه أتى بنفس السند، ولم يعزه إلا لابن ماجه، فلتنبه لذلك.
(*) ينتفع به: "نسخة".
(¬2) برقم (3843) عن جابر.
(¬3) برقم (3599) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(¬4) في "الكبرى" برقم (7868).
(¬5) في الحلية (6/ 179) بلفظ: "اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وهديًا قيمًا، وعلمًا نافعًا.
(¬6) برقم (5012).

الصفحة 9