كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 4)

وفي بعضها زيادة: "يفزع الناسُ ولا يفزعون" (¬1).
قال النخعي: وكانوا يرون أن المشي في الليلة الظلماء موجبة، يعني: توجب المغفرة.
وروينا عن الحسن قال: أهل التوحيد في النار لا يقيدون، فيقول الخزنة بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء لا يقيدون وهؤلاء يقيدون؟! فيناديهم منادٍ: إن هؤلاء كانوا يمشون في ظُلم الليل إِلَى المساجد.
كما أن مواضع السجود من عصاة الموحدين في النار لا تأكلها النار (¬2)، فكذلك الأقدام التي تمشي إِلَى المساجد في الظلم لا تقيد في النار، ولا يُسوِّي في العذاب بين من خدمه وبين من لم يخدمه وإن عذبه:
¬__________
=5 - عائشة: أخرجه الطبراني في الأوسط (1275) وقال: لم يرو هنا الحديث عن عطاه عن عائشة إلا الحسن، تفرد به قتادة. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 30): فيه الحسن بن علي الشروي قال الذهبي: لا يعرف وفي حديثه نكرة، وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
6 - أبي أمامة: أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 7633، 7634، 8125).
7 - عمر: أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: (683) وقال: هذا حديث لا يثبت.
8 - ابن عمر: عند الطبراني في الكبير (12/ 13335).
9 - زيد بن حارثة: أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 4662) قال الهيثمي في المجمع (2/ 30): رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير، وفيه ابن لهيعة، وهو مختلف في الاحتجاج به.
10 - ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 10689). قال الهيثمي في المجمع (2/ 30): رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن عامر الضبي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون.
11 - أبي موسى الأشعرى: أخرجه البزار (432 - كشف). قال الهيثمي في المجمع (2/ 30): وفيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد، وهو منكر الحديث.
(¬1) وهي في حديث أبي أمامة.
(¬2) أخرجه البخاري (806)، ومسلم (182) كلاهما من حديث أبي هريرة مطولاً.

الصفحة 28