كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 4)

فصل في تفسير قوله تعالى: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ
قَالَ الله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكم مَّاكِثُونَ} [الزخرف: 77].
ومَالِكٌ هو خازنُ جهنَّم، [وهو كبيرُ الخزنةِ] (*) ورئيسهم، وقدْ رآه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الإسراءِ، وبدأَهُ مالكٌ بالسلامِ.
خرّجه مسلم من حديث أنس (¬1).
ورآه النبيّ صلّى الله عليه وسلم في منامه، وهو كريه المرآة -أي كرية المنظر- كأكره ما أنت راء من الرجال.
وقد سبق هذا من حديث سمرة بن جندب (¬2).
...
¬__________
(*) من المطبوع.
(¬1) برقم (163)، وكذا البخاري (349).
(¬2) أخرجه البخاري (845) وفيه: "فانطلقتُ فأتينا عَلَى رجلٍ كريه المرآة، كأكرَهَ ما أنت راءٍ، فإذا هو عند نارٍ يحشها ويسعى حولها.
قَالَ: قلت: ما هذا؟
قالا لي: انطلق انطلق، وفي آخر الحديث قالا: "فأما الرجل الكريه المرآةِ الَّذِي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم".

الصفحة 329