كتاب مجموع رسائل ابن رجب (اسم الجزء: 4)

ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قَالَ: الضعفاء المغلوبون، ألا أنبئكم بأهل النار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قَالَ: كل شديد جعظري، هم الذين لا يألمون رؤوسهم".
ومن حديث سراقة بن مالك بن جعشم، أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ له: "يا سراقة، ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ قَالَ: بلى يا رسول الله، قَالَ: أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون" (¬1).
ومن حديث عبد الله بن عمر، وعن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: "أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع، وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون" (¬2).
ومن حديث أنس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: "ألا أخبركم بأهل الجنة وأهل النار؟ أما أهل الجنة، فكل ضعيف متضعف أشعث، ذو طمرين لو أقسم عَلَى الله لأبره، وأما أهل النار، فكل جعظري جواظ جماع مناع ذي تبع (¬3) ".
وقد سبق تفسير الجعظري بالفظ الغليظ الجافي.
وخرج الطبراني (¬4) من حديث أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ: ألا أخبركم بصفة أهل النار وأهل الجنة"؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قَالَ: "كل ضعيف متضاعف، ذي طمرين، لو أقسم عَلَى الله لأبره، ألا أنبئكم بصفة أهل النار"؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قَالَ: "كل جظ جعظ مستكبر. قَالَ: فسألته ما الجظ؟ قَالَ: الضخم، أما الجعظر قَالَ: العظيم في نفسه".
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (4/ 175) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 393): ورجاله رجال الصحيح، إلاَّ أن فيه روا لم يسم.
(¬2) أخرجه أحمد (2/ 214) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 393): ورجاله رجال الصحيح.
(¬3) أخرجه أحمد (3/ 145): وقال الهيثمي في المجمع (10/ 264): وفيه ابن لهيعة، وحديثه يعتضد
(¬4) في "المعجم الأوسط" (4263) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 265): رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم، وهو ضعيف.

الصفحة 380