كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

يفعل"، وقد جيء في الشعر في خبرها بأن، وذلك حمل لها على "عسى" كما حملت "عسى، عليها في حذف "أن" من خبرها، قال الشاعر:
قد كاد من طول البلى أن يمحصا (¬1)
لكاد استعمال آخر، تكون فيه بمعنى "أراد". وعلى ذلك أنشد أبو الحسن (¬2) وغيره:
كادت وكدت وتلك خير إرادة ... لو عاد من عنصر الشبيبة ما مضى (¬3)
وحملوا عليه قوله سبحانه "كذلك كدنا ليوسف" (¬4) أي أردنا، وتكون كاد "فعل" من الكيد من قوله الله سبحانه "فكيدوني جميعًا ثم لا تنظرون" (¬5).
¬__________
(¬1) ((الشاهد لرؤبة بن العجاج ( .. -145/ 762) وصلته قبله.
ربع عفاه الدهر طورًا فامحي
الربع: المنزل، عفاه: درسه. البلى: الدرس، أمصح: أخلق وذهب وانقطع.
ومر في الإيوان 172، الكتاب 1: 478، الكامل: 176 الإنصاف: 566، أسرار العربية: 129، شرح المفصل، 7: 121، شرح ابن، عقيل 1: 171، اللسان (مصح، كود) الخزافة: 90.
(¬2) ((أبو الحسن الأخفش، تقدمت ترجمته.
(¬3) ((والشاهد فيه مجيء خبره فعلاً مضارعًا مسبوقًا بأن المحتسب 2: 31، الصحاح (كود)، أمالي المرتضي 1: 331، لسان العرب (كيد) ولم أجد من ينسبه.
(¬4) ((يوسف: 12: 76 "فبدأ بأوعيتهم" قبل وعاء أخيه، ثم استخرجها من وعاء أخيه، كذلك كدنا ليوسف ... ".
(¬5) ((هود: 11: 55 "من دونه، فكيدوني جميعًا ثم لا. تنظرون". كيدوني: احتالوا في هلالي، تنظرون: تمهلون (لسان العرب).

الصفحة 134