كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

الحالتين فيقول: هذه قائمة ومسلمت، وعليه أنشدوا:
(الله نجاك بكفي مسلمت ... .......... (¬1))
وروي في بعض كلامهم: يا أصحاب سورة البقرة، فأجاب المجيب: والله ما معي منها آيت، يريد ذلك البقرة، ويريد هذا آية.
والتاء الداخلة على الفعل تاء ساكنة في الوصل والوقف، لا تتحرك إلا أن يلقاها ساكن كقولك: قامت المرأة.
ومن خواصه دخول حرف الجزم عليه كقولك: لم يضرب ولم يقم ولم يرم.
وحروف الجزم في الأفعال نظيرتها (¬2) حروف الجر في الأسماء، لأن معاني كل واحد من القسمين - أعني الجوار والجوازم - إنما تصح فيما اختصت به فالجوار - مختصة بالاسم، لأن معانيها لا تصح إلا فيه، والجوازم مختصة بالأفعال لأن معانيها لا تصح إلا فيها، والحرف إنما وضع (¬3) بحيث يصح معناه.
ومن خواصه اتصال النون الشديدة أو الخفيفة به للتأكيد كقولك: هل تقومن يا زيد وهل تقومن يا عمرو، فهاتان النونان تدخلان الفعل لتأكيده، فهما من خواصه كما أن التنوين من خواص الأسماء.
فأما علاماته الفعل المعنوية، فمثل أن (¬4) يكون أبداً مسنداً إلى غيره
¬__________
(¬1) الشاهد من أربعة أبيات من الرجز المشطور لأبي النجم العجلي ( .. - 130/ 747) وهي:
(الله نجَّاك بكفي سلمت ... من بعدما وبعدما وبعدمت)
(صات نفوس القوم عند الغلصمت ... وكادت الحرة أن تدعى أمت)
والغلصمت: رأس الحلقوم. وهو في: أوضح المسالك 3: 291، قطر الندى: 325 والرواية فيها: والله أنجاك، شرح المفصل 5: 89، شرح شواهد الثافية: 218 اللسان (ما - حرف الألف اللينة).
(¬2) في (آ) و (د): نظيرها.
(¬3) في (ج) و (د): يوضع.
(¬4) في (ب) و (د): أنه.

الصفحة 20