كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

بِالدُّهْنِ} (¬1) أي تنبت الدهن في أحد الأقوال، وقول الشاعر:
( ........ ... سود المحاجر لا يقرأن بالسور) (¬2)
أي لا يقرأن السور؛ قول الآخر:
( .......... ... نضرب بالسيف ونرجو بالفرج) (¬3)
¬__________
(¬1) المؤمنون 23: 2 {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ}
(¬2) سود: صفة ربات، جملة لا يقرأن: صفة ثانية. يقول: لسن بإماء سود ذوات خمر لا يتلون القرآن. قال بالسور لما دخله من معنى: لا يتقربن بقراءة السور.
والبيت بتمامه:
(هن الحرائر لا ربات أحمرة ... سود المحاجر لا يقرأن بالسور)
ونسب إلى الراعي النميري وإلى القتال الكلبي، ويروى: لا ربات أخمرة.
ديوان الراعي: 87، مجاز القرآن 1: 4، الجمهرة 3: 414، الصحاح، اللسان، التاج (سور).
(¬3) الفلج: الماء الجاري. وإنما عدى الرجاء بالباء لأنه ضمنه معنى الطمع.
والشاهد للنابغة الجعدي ( .. - 50/ 670)، وصلته قبله:
نحن- بني جعدة- أصحاب الفلج

الصفحة 320