كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

أي نرجو الفرج؛ ومع المبتدأ كقولهم: بحسبك صنيع السوء، وبحسبك أن تفعل كذا، أي حسبك، قال:
(بحسبك في القوم أن يعلموا ... ...... ) (¬1) أي حسبك.
قالوا: وهذه الباء هي التي عني صاحب الكتاب بقوله: "وإنما يدخل الرافع والناصب سوى الابتداء أو الجار على المبتدأ" (¬2)، ومع الخبر كقولهم: ما زيدٌ بقائم، أي ما زيد قائمًا، فهي هاهنا زائدةٌ في الحديث (لا المحدث عنه.
فهذه الباء في هذه المواضع الأربعة مقحمة مزيدةٌ في غير موضعها، لغير ما وضعت له، لأنها وضعت للتعدية إلى المفعول، إذا كان الفعل قاصرًا عن النفوذ إليه؛ وليست في هذه المواضع لشيء من ذلك.
¬__________
(¬1) غني: ذو غناء أي نفع وفائدة. المضر: الذي يروح وعليه ضرة من المال، والضرة الكثير من المال.
الشاهد من كلام الأشعر الرقبان، شاعر جاهلي (؟ )، وعجزه: بأنك فيهم غني مضر.
النوادر: 73: الخصائص 2/ 282، مجمع الأمثل، 2/ 288، شرح المفصل: 2/ 115.
(¬2) لم أعثر على هذا القول في الكتاب.

الصفحة 321