كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

الخامسة: الجملة الواقعة وصفًا للنكرة، كقولك: ربَّ رجلٍ قام أبوه، فهذه الجملة إذا وقعت وصفًا لم تُقتَر على أعراب دون إعراب، لأن الموصوف بها قد يكون مرفوعًا، فتكون في موضع رفع؛ كقولك: هذا رجل أبوه منطلق؛ وقد يكون منصوبًا، فتكونُ في موضع نصب كقولك: رأيت رجلًا أبوه منطلق، وقد يكون مجرورًا كما مُثٍّل، فتكون في موضع جر كقولك (¬1): مررت برجل أبوه منطلق؛ وكل ذاك (¬2) لأن الصفة تابعة للموصوف في إعرابه؛ فالمفرد الذي وقعت الجملة موقعه في الوصف لا يقصرُ (¬3) على إعراب مخصوص، فكان حكم الجملة حكمَه.
السادس (¬4) من مواضع الجملة وقوعها موقع الحال؛ كقولك: جاءني (¬5) زيد تُقاد الجنائبُ بين يديه، فهذه الجمل منصوبةُ الموضع، مقصورةٌ على النصب (دون غيره من ضروب الإعراب) (¬6) لأن المفرد الذي وقعت موقعه – في الحال –
¬__________
(¬1) ما بين قوسين، ساقط من (ب).
(¬2) في (ج): فكل ذلك.
(¬3) في (ج): لا يقصر على إعراب دون إعراب بل يتبع موصوفه، والجملة الواقعة موقعة حكمها حكمه.
(¬4) في (ج): السادسة: الجملة الواقعة موقع الحال.
(¬5) في (ج): جاء.
(¬6) ما بين قوسين ساقط من (ج)

الصفحة 342