كتاب المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

اللفظة المفردة، وإن شئت قلت: الجزء المفرد. هذا الأصل (¬1)، وغير اتساع. وجميع ما يتخاطب به الناس (¬2) من الجمل المفيدة التي سماها جمهور النحويين كلاماً ألفاظ مؤلفة. وكل مؤلف فله مفردات منها ألف، فالكلام مؤلف، مفرداته هذا الكلم الثلاث (¬3)، فهو ينتظمها (¬4)، ومنها ينتظم.
وهي: كلمة يصح الإخبار عنها وبها، وكلمة (¬5) يخبر بها ولا يصح الإخبار عنها، وكلمة (¬6) لا يخبر بها ولا عنها (¬7). الأولى تلقب اسماً والثانية تلقب (¬8) فعلاً، والثالثة تلقب حرفاً.
ولكل منها حد (¬9) وعلامات واشتقاق. فالحد (¬10) يحصر ذات المحدود والعلامة (¬11) تعرفه، والاشتقاق يكشف عن وضع لفظه.
وانقسمت الكلم إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها، قسمة (¬12) ضرورية أو كالضرورية، لأن العبارات دوال على المعاني التي تحتها، والمعاني منقسمة إلى ثلاثة أقسام (¬13)، فوجب أن تكون الألفاظ الدالة عليها ثلاثة لا أقل ولا أكثر.
¬__________
(¬1) في (ج) و (د): هذا هو الأصل.
(¬2) في (أ) الناس به، وفي (ب) و (ج) و (د) وحاشية (أ) في نسخة كما أثبتنا.
(¬3) يلي كلمة "كلاماً" في (أ) و (ب) عوضاً عما بين القوسين: وتأليفه من هذه الكلم الثلاث.
(¬4) في (ج) ينتظمها جنساً.
(¬5) في (ج) و (د): وأخرى.
(¬6) في (ج) و (د): وثالثة.
(¬7) في (ب) و (ج): عنها ولا بها.
(¬8) في (د) خرم يبدأ بهذه الكلمة، وسنشير إلى انتهائه.
(¬9) في (أ): علامات وحد.
(¬10) في (ب) و (ج): والحد.
(¬11) حاشية (أ) في نسخة: والعلامات.
(¬12) في (ج): قسمة فيما يرونه.
(¬13) في (ج) أقسام عندهم.

الصفحة 5